جديد البحث العلمي
17May

الطلاب الأكبر سنًا هم أكثر عرضة للاكتئاب والقلق والتوتر

17 May, 2021 | Return|

أجرى فريق بحثي ينتمي لعدة دول عربية مختلفة، يترأسه الدكتور عمر العمري من كلية التمريض بجامعة السلطان قابوس، دراسة ممولة من مجلس البحث العلمي حول " الاكتئاب والقلق والتوتر بين الشباب في ظل تفشي كوفيد 19".

تعود أهمية الدراسة إلى:
وضع خطط طوارئ جديدة تلبي الاحتياجات النفسية للشباب والوقاية من الأمراض العقلية الناشئة في المستقبل.

هدفت إلى:
التعرف على مدى انتشار الاكتئاب والقلق والتوتر في أوساط الشباب أثناء جائحة كورونا ، وتحديد وسائل التنبؤ بها. 

ومرّت على مرحلتين:
الأولى:
استخدام مخطط وصفي مقطعي لتقييم العلاقة بين الاكتئاب والقلق والتوتر أثناء الجائحة.
تحديد الشريحة المستهدفة بالشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-24 عاما.
توزيع استبانة عبر منصات التواصل الاجتماعي لجذب مشاركين من عدة دول إقليمية.
الثانية:
استخدام استبانة منظمة لجمع المعلومات حول الخصائص الاجتماعية والديموغرافية للمشاركين بما في ذلك العمر ، ونوع الجنس ، والمستوى التعليمي والتخصص ، ووجود أفراد من الأسرة أو الأصدقاء أو الزملاء المصابين بـكوفيد 19.
تسجيل حالات الاكتئاب أو القلق السابقة والأدوية المستخدمة لعلاج متلازمة الاكتئاب.
مدى متابعة أخبار الجائحة، واستخدام الإنترنت.
استخدم مقياس الاكتئاب والقلق والتوتر ، نظرا لأنه متاح في المجال العام ، وقد تم التحقق من صحة النسخة العربية ، وهو مناسب للشباب ، ويقيس الاكتئاب والقلق والتوتر في الاستبانة نفسها. 

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن:
جائحة كوفيد 19 ليس لها تأثير كبير على متغيرات الاكتئاب والقلق والتوتر المختارة.
انتشار القلق يتراوح من 33.1 بالمئة في السعودية و 51.6 بالمئة في مصر ، وبمعدل إجمالي يبلغ 40.5 بالمئة في البلدان الستة الأخرى.
تراوح معدل انتشار الاكتئاب في الدراسة الحالية بين 47.9 بالمئة في السعودية و 64.8 بالمئة في مصر ، مع إجمالي انتشار بلغ 57 بالمئة.
ارتفاع معدل استخدام الإنترنت بسبب الجائحة والانتقال إلى التعلم عن بعد من 5.46 ساعة يوميا قبل الجائحة إلى 9.74 ساعة. لذلك، يتم تشجيع مؤسسات الرعاية الصحية بالتعاون مع وزارات الاتصالات على إعداد وتقديم برامج محددة للشباب خلال هذا الوباء بهدف تعزيز صحتهم النفسية.
الطلاب الأكبر سنًا هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر.
الشباب الذين يعانون من مشاكل صحية وأكاديمية يعانون من ضغوط أكبر.

وأوصت الدراسة بـ :
ضرورة فحص الشباب بانتظام وتحديد المتغيرات الناشئة المرتبطة بالاكتئاب والقلق والتوتر. 
على الآباء والأمهات أن يسمحوا للشباب للتعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم بشأن الوضع الحالي. كما يتعين عليهم تخصيص مزيد من الوقت داخل المنزل لمنح الشباب الشعور بالأمان.

يذكر أن هذه الدراسة تُعدّ الأولى من نوعها؛ إذ تم جمع بيانات من ستة بلدان مختلفة باستخدام طريقة موحدة، وهي واحدة من الدراسات القليلة التي سعت إلى التحقق من انتشار الاكتئاب والقلق والتوتر أثناء جائحة كوفيد 19.