جديد البحث العلمي
12Sep

التعلم الإلكتروني ليس أمرًا جديدًا في جامعة السلطان قابوس

12 Sep, 2021 | Return|

مدير مركز تقنيات التعليم: التعلم الإلكتروني ليس أمرًا جديدًا في جامعة السلطان قابوس 
"كوفيد19" جعل "الموودل" نظام رئيسي للتدريس
للتسهيل على الطلبة تم ربط مصادر مكتبات الجامعة بنظام التعلم الإلكتروني
تم تحويل جميع البرامج التدريبية الخاصة إلى برامج تدريب عن بعد

ألقت جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) بظلالها على جميع المجالات المختلفة بالعالم بما في ذلك القطاع التعليمي مما أحدث نقلة نوعية في استخدام التكنولوجيا المختلفة في قطاع التعليم على مستوى العالم لضمان استمرار عمليتي التعليم والتعلم.

ويأتي التعلم الإلكتروني بمختلف أنواعه ومسمّياته على رأس المجالات التي وظفت بشكل واسع بعد انتشار الجائحة، فقد أصبح "الحل" الذي يمنع توقّف المعرفة، ويسمح بتدفق المعلومات بين المعلّم والمتعلم.

في هذا الحوار نسلّط الضوء على أبرز ما قامت به جامعة السلطان قابوس لتفعيل التعلّم الإلكتروني خلال جائحة كورونا كوفيد 19 عبر الالتقاء بالدكتور حمود بن عبدالله المقبالي مدير مركز تقنيات التعليم.

دكتور في البداية، هل التعلم الإلكتروني أمر جديد في جامعة السلطان قابوس؟

لا، فقد بدأت الجامعة في استخدام نظام التعلم الإلكتروني عام 2001م من خلال استخدامها لنظام إدارة التعلم الإلكتروني الويب سي تي (WebCT)، وفي عام 2009م تحوّلت وبشكل دائم لاستخدام نظام إدارة التعلم الإلكتروني الموودل (Moodle) المفتوح المصدر، حيث تدرجت الجامعة في استخدام التعلم الإلكتروني كنظام مكمل ومساند لعملية التعليم والتعلم التقليدية من قبل مختلف كليات الجامعة بالإضافة إلى مركز الدراسات التحضيرية. 

هل هناك سياسة لهذا النوع من التعليم في الجامعة؟
اهتمت الجامعة بموضوع حوكمة التعلم الإلكتروني، وتم اعتماد سياسة استخدام نظام التعلم الإلكتروني للمستخدمين في عام 2016م والتي تتضمن إجراءات استخدام النظام والحقوق والواجبات وطريقة طرح المقررات الإلكترونية وحقوق الملكية الفكرية وغيرها من الجوانب المهمة الأخرى، وفي عام 2019م تم اعتماد لائحة النظام الأكاديمي للتعلم الإلكتروني والتي تتناول ضوابط وإجراءات طرح وتدريس المقررات الإلكترونية.

إذًا؛ ما الجديد بعد تفشي الجائحة؟

مع بدء تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) مطلع عام 2020م، اعتمدت الجامعة استخدام نظام التعلم الإلكتروني الموودل كنظام رئيسي للتعليم بالجامعة خلال فترة الجائحة.

ما دور المركز في تحسين مهارات مستخدمي نظام التعلم الإلكتروني بالجامعة؟ 
لتحسين المهارات ورفع قدرات أعضاء هيئة التدريس والطلبة على استخدام نظام التعلم الإلكتروني وتصميم المقررات التعليمية الإلكترونية فإن مركز تقنيات التعليم دأب خلال السنوات الماضية على تقديم العديد من حلقات العمل المتنوعة لهم بشكل دوري ومستمر. وخلال الجائحة تم تحويل جميع البرامج التدريبية الخاصة باستخدام نظام التعلم الإلكتروني إلى برامج تدريب عن بعد. كما تم إعادة تصميم المقررات التدريبية والأدلة الخاصة باستخدام أدوات النظام وترتيبها لكي يتم الوصول إليها والاستفادة منها بكل سهولة ويسر، وقد تم تطوير هذه الأدلة باللغتين العربية والإنجليزية لجميع الخصائص والأنشطة ورفعها على نظام التعلم الإلكتروني لتكون متاحة لجميع أعضاء هيئة التدريس والطلبة مع شروحات بالفيديو على قناة المركز في اليوتيوب.

هل هناك برامج أخرى ملحقة بنظام التعلم الإلكتروني؟

من أجل تكامل الأنظمة المتعلقة بالتعلم الإلكتروني وربطها بنظام التعلم الإلكتروني (الموودل) بدأت الجامعة باستخدام برنامج (Turnitin) لمطابقة النصوص منذ عام 2011م. ولتسهيل عملية كتابة المعادلات الرياضية والعلمية المختلفة فقد تم الاشتراك هذا العام في  برنامج Math Type، كما تم ربط مصادر مكتبات الجامعة بنظام التعلم الإلكتروني لتسهيل وصول الطلبة للقراءات المطلوبة في المقررات دون الحاجة للبحث عنها. 
وماذا عن التعلّم عبر الهواتف الذكية؟ 

يتوفّر لنظام التعلم الالكتروني أيضا تطبيق للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الأخرى التي تعمل على نظام أندرويد والآبل مما يمكّن الطلبة من التفاعل مع المقررات الإلكترونية وتسليم المهام والواجبات وتصفح المحتوى التعليمي والتواصل مع بقية الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بكل سهولة ويسر.

ماذا عن البرامج الخاصة بالمحاضرات المتزامنة؟ 
وفّرت الجامعة خدمة نظام التواصل المرئي BigBlueButton  الذي تم تضمينه في نظام الموودل، بالإضافة إلى  برنامج  Google Meet  الذي يتيح إمكانية عقد لقاءات واجتماعات ودروس مباشرة عبر حسابات أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالجامعة ضمن خدمة G-suit. كما تتيح هذه الأنظمة تسجيل المحاضرات المتزامنة وتضمينها لاحقا في المقررات الإلكترونية لتكون متاحة للطلبة للرجوع اليها في أي وقت. 

في رأيكم هل حققت هذه الأنظمة الإلكترونية الهدف منها في التعليم؟

نعم؛ فقد أسهم وجود مثل هذه التقنيات في استمرار عملية التدريس لطلبة الجامعة وعقد الاختبارات واستكمال متطلبات التقييم الأخرى المختلفة خلال فصلي ربيع 2020 وصيف 2020 وخريف 2020، كما ساعدت هذه التقنيات وتقنيات التواصل المرئي الأخرى كليات الجامعة في استكمال مناقشات بعض طلبة الدراسات العليا لرسائل الماجستير والدكتوراه دون تأجيل مواعيد المناقشات.