جديد البحث العلمي
19Jun

التسويق البحثي نافذة لاقتصاد المعرفة

19 Jun, 2022 | Return|

يتبنى العديد من البلدان نموذج الاقتصاد القائم على المعرفة، لأنه يعد رأس المال البشري والفكري. ومع ذلك، فإن البحث العلمي لا يمكن أن يكون نافعا ومؤثرا إلا حينما يصل إلى المجتمع، حيث إن نشر النتائج البحثية وتسويقها بصورة فعالة يمثل تحديا أمام العديد من الجامعات والمؤسسات البحثية في الوقت الحاضر. لذا؛ كيف يمكن إيصال هذه النتائج ونشرها وتسويقها على أكمل وجه؟ للإجابة عن هذا السؤال، نقترح الإستراتيجيات الآتية:

بداية، يتفق الباحثون على أن وجود رؤية واضحة المعالم للبحث العلمي تكون استشرافية ومرنة يعد نقطة انطلاق مهمة، حيث تقوم هذه الرؤية على تحديد ماهية الموضوعات قيد البحث وكيفية تنفيذها، بالإضافة إلى كيفية نشر نتائجها والترويج لها.

كما يمكن الترويج للبحث العلمي من خلال التعاون والتواصل الفعال بين المؤسسات البحثية والأفراد، وإرساء أسس التعاون لإقامة شراكات حقيقية وملموسة، وإجراء البحوث التخصصية البينية والاستفادة من القدرات البحثية المتاحة. وأيضا تفعيل برامج للتبادل البحثي تسهم في حصول الباحثين على فرص متعددة للتعاون مع جهات أخرى والترويج عن أفكارهم البحثية.

ومن الإستراتيجيات المهمة الأخرى التي يتوجب على الجامعات والمؤسسات البحثية اعتمادها لتسويق جهودها البحثية ومخرجاتها هي: إقامة شراكة مجتمعية مع القطاعين العام والخاص، حيث يقدم القطاعان المشاكل التي تواجه المجتمع للبحث العلمي، بينما الآخر يقوم بدوره على تقديم حلول لها. 

وأخيرا وليس آخرا، لا يمكن إغفال دور التقنيات الحديثة في إجراء الكثير من الأبحاث العلمية وتبادلها وتسويقها، مثل الحسابات والمنصات على وسائل التواصل الاجتماعي العالمية بما في ذلك Research Gate و Linked-In و YouTube ، بالإضافة إلى موقع شعاع ومنصة (PURE) التي تعمل كمستودعات رقمية لحفظ واسترجاع النتاج البحثي والمعرفي على المستوى الوطني والإقليمي وكذلك الدولي.

 

د. هاشل السعدي

مركز الدراسات التحضيرية