جديد البحث العلمي
04Jun

تهديد أم فرصة لقطاع التعليم والبحث العلمي؟

04 Jun, 2023 | Return|

انتشر مؤخرا صيت تطبيق ChatGPT الذي وصل عدد مشتركيه إلى 100 مليون مستخدم نشط، ويندرج هذا التطبيق تحت تقنيات (Generative AI) ويعد ثورة علمية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لقدرته على الإجابة عن معظم أسئلتنا بنسبة عالية، وبالطبع هناك بعض الإشكالات لكن من المرجح أن تحل في النسخة القادمة للتطبيق المتوقع تدشينها في الربع الأول من عام 2023م.

لا يقف التطور في برمجيات الذكاء الاصطناعي عند تطبيق ChatGPT فهناك تطبيقات عديدة لا يعلمها أكثر الباحثين اليوم والتي يمكن استخدامها بالمجان لاختصار الجهد والوقت، فهناك تطبيقات يمكن أن تحول النص إلى صور بحيث تكتب وصف ما تريد، ويقوم التطبيق بإنتاج رسمة أو صورة جديدة، وبالنمط نفسه هناك تطبيقات يمكن أن تحول النص إلى ملف فيديو أو ملف سمعي أو ملف متعدد الوسائط. كما أن هناك تطبيقات تحول النص إلى أوامر برمجية بلغة معينة وبرمجيات تحول النص إلى NFT أو رسومات ثلاثية الأبعاد. 

ويتوقع المختصون بأن عام 2023م سيشهد تطورا كبيرا في هذه التقنيات نظرا للإقبال الكبير عليها، وسهولة دمجها في تطبيقات جديدة يمكن أن تدر لأصحابها مصادر دخل جيدة، فاليوم هناك من استطاع أن يدمج تطبيق ChatGPT مع تطبيق Dall-E2 الخاص بتحويل النصوص إلى رسوم لإنتاج عروض تقديمية في أي موضوع. وهناك تطبيق يمكّن الباحثين من كتابة بحوثهم المدعمة بالمصادر العلمية، وهناك تطبيقات تقوم بإعادة صياغة المقالات للمساعدة على مراجعة الأدبيات أو خداع تطبيقات الكشف عن مقالات الذكاء الاصطناعي. 

ختامًا؛ أقترح في هذا المقال أن تستخدم هذه التطبيقات في تبسيط المصطلحات العلمية الصعبة بأي لغة، وتلخيص المقالات والكتب وإعادة صياغة الأدبيات، وتطوير الفيديوهات العلمية، وكتابة مسودات لمراجعة الأدبيات والعروض التقديمية، ومراجعة الأخطاء اللغوية في المقالات والبحوث، واكتشاف مشاكل بحث جديدة واقتراح مصادر علمية لها، وتطوير حلول لمشاكل برمجية بأي لغة، وتطوير أسئلة اختبارات للمراجعة وتقييم الطلبة، واقتراح وكتابة دراسات حالة في أي موضوع علمي لمناقشته في الفصل، وتطوير فروض دراسية قائمة على هذه التطبيقات.


د. حافظ بن إبراهيم الشحي - كلية الاقتصاد والعلوم السياسية