جديد البحث العلمي
05Jul

بفكرة طلابية.. قمر صناعي يُحذِّر من الأعاصير

05 Jul, 2020 | Return|

شهدت السلطنة خلال السنوات الأخيرة عددًا من الأعاصير المدارية التي وإن اختلفت في درجة وصولها وتأثيرها، إلا أنها نبّهت إلى أهمية الاستعداد المبكّر لها من مختلف الجهات المعنية.

ولكون الموضوع يهم المجتمع فإن البحث العلمي في جامعة السلطان قابوس له رأيٌ فيه، عبر قمر صناعي صنعه فريقٌ طلابي من كلية الهندسة هدفه مراقبة حركة الأعاصير المقتربة من السلطنة، وإرسال إنذار مبكّر عنها للجهات المختصة.

ضم الفريق ثلاثة طلاب من تخصص الكهرباء والحاسب الآلي بكلية الهندسة هم علي الشملي، وعبد العزيز القمشوعي، ولؤي اليعقوبي، حيث قاموا بصناعة قمر صناعي مصغّر مكعّب الشكل يقوم بالتقاط صور للسحب الموجودة والقريبة من السلطنة. ويتكون من  ثلاثة أجزاء رئيسة هي :نظام الطاقة، ونظام الاتصالات، ونظام التحكم.

بدأ الطلبة مشروعهم بمرحلة الفكرة حيث قاموا بالبحث عن معلومات عن الأقمار الصناعية وأنواعها، ومِن ماذا تتكون، والعوامل التي تؤثر عليها في الفضاء الخارجي، ثم قاموا بعمل تصوّر أولي للتصميم، وإجراء مقارنات للأدوات الموجودة داخل الأقمار الصناعية وأجزائها المختلفة من حيث كمية الطاقة التي توفّرها هذه الأدوات مع الأخذ بعامل التكلفة.

في المرحلة التالية قام الطلبة بعمل قائمة للمشتريات، فالبعض منها كان من خارج السلطنة كآلات التصوير المستخدمة في القمر الصناعي، والبعض الآخر كان من محلات بيع الأدوات الكهربائية  في السلطنة، وفي الوقت نفسه قاموا بتصميم الهيكل الخارجي وطباعته عبر الاتفاق مع شركة متخصصة في التصميم ثلاثي الأبعاد، ثم قاموا ببرمجة أجزاء القمر الصناعي كالمتحكم الرئيسي وآلة التصوير. وفي المرحلة الأخيرة قاموا بتركيب جميع الأجزاء داخله.

شارك الفريق الطلابي بمشروعهم في عدة مسابقات منها مهرجان سندان الذي أقيم في منطقة حلبان، حيث لاقى العديد من الإعجاب من قبل المستثمرين والزوار، كما اُختير ضمن أفضل مشاريع التخرّج من قبل منظمة ABET لتقييم المشاريع .

وبجانب توفير البيئة المناسبة للعمل على مثل هذه المشاريع، فقد قدّمت جامعة السلطان قابوس دعمًا ماليًا كان كافيًا لإنجاز مشروع القمر الصناعي. ويسعى الطلبة الآن إلى تقديم ورش تعريفية عنه لطلاب المدارس، وشرح أجزائه لهم، مع التفكير في صناعة مجسمات بسيطة له. كما يطمحون إلى استكمال المشروع عبر صنع قمر صناعي أكثر تطورًا وتكاملًا؛ ليشاركوا به في مسابقات محلية وإقليمية ودولية.