جديد البحث العلمي
04Jan

دراسة تكشف جهود المكتبة الرئيسية في خدمة البحث العلمي

04 Jan, 2021 | Return|

أشارت نتائج دراسة أجراها الدكتور نبهان بن حارث الحراصي بجامعة السلطان قابوس إلى الدور الكبير الذي تلعبه المكتبة في خدمة الباحثين والدارسين في السلطنة، والمهتمين بإعداد دراسات وبحوث علمية عن السلطنة، وأهمها إتاحة المجال لجميع المهتمين بالحصول على عضوية المكتبة، وهي خدمة تقدمها المكتبة لتحقيق رسالتها المتمثلة في خدمة البحث العلمي بالجامعة بشكل خاص، والسلطنة بشكل عام، كما أنها توفّر كافة التدريب اللازم لتسهيل التعرف على الخدمات التي تقدمها، واكتساب مهارات الوعي المعلوماتي وبخاصة في البيئة الرقمية. 

وعكست نتائج الدراسة التي جاءت بعنوان "المسؤولية المجتمعية للمكتبة الرئيسية بجامعة السلطان قابوس ودورها في تعزيز البحث العلمي بسلطنة عمان" الدور الكبير الذي تقدمه المكتبة في مجال تقديم الاستشارات ومساعدة إنشاء مكتبات حديثة في السلطنة، أو تحديث وتجديد بعضها، وركزت أيضا على التوجهات الحالية المتمثلة في التعاون مع مؤسسات القطاع العام والخاص، وبخاصة في الإعداد للبرامج التدريبية، وتقديمها بصورة عصرية تتوافق مع المستجدات، وتطلعات المستفيدين في الحصول على المعارف والمهارات اللازمة لاستخدام المعلومات. 

وبحثت الدراسة تحليل مختلف الأدوار المجتمعية التي تقوم بها المكتبة الرئيسية بجامعة السلطان قابوس وانعكاساتها على التدريس والبحث العلمي، وركزت على الأدوار في مجال دعم البحث العلمي، والتدريب وبرامج الوعي المعلوماتي، وتقديم الاستشارات، والتعاون مع مختلف المؤسسات الثقافية والمكتبات النظيرة داخل السلطنة وخارجها، كما تهدفت إلى التعريف بالتوجهات المستقبلية التي تخطط لها المكتبة في إطار المسؤولية المجتمعية.

واستخدمت الدراسة المنهج المدمج لتحقيق أهدافها، وهو منهج يعتمد على ربط البيانات النوعية والكمية بطريقة تسمح بالتعرف على اتساع الحدث وانتشاره، مع تحليله بعمق للتعرف على مختلف انعكاساته. وفي سبيل الوصول إلى النتائج قامت الدراسة بتحليل مجموعة من التقارير والإحصائيات التي تعدها المكتبة وتكشف عن الأنشطة المجتمعية التي تقدمها وأهما: التقرير السنوي للمكتبة، تقرير التدريب، تقرير الإعارة المتبادلة، وأخيراً برامج التدريب وبرامج الوعي المعلوماتي التي أقامتها المكتبة. 

وأظهرت نتائج الدراسة وجود عوامل كثيرة ساعدت المكتبة الرئيسية على القيام بعدة أدوار تعكس مسؤوليتها المجتمعية، أبرزها الدعم المتواصل من الإدارة العليا للجامعة، ووجود كوادر بشرية معظمها متخصص ومؤهل تأهيلًا جيدًا للقيام بمهام المكتبة وتحقيق رسالتها، يُضاف إليها العلاقات الكبيرة التي تجمع المكتبة مع مكتبات أخرى نظيرة، ومجموعة من المؤسسات الثقافية، وشركات النشر الأمر الذي ساعد بدرجة كبيرة على التعاون في تقديم برامج التدريب، وبرامج الوعي المعلوماتي للمستفيدين من المكتبة.

وأوصت الدراسة الحالية بالاستغلال الأمثل للتكنولوجيا والتقنيات الحديثة وبخاصة في التدريب وتنفيذ برامج الوعي المعلوماتي، خصوصًا التدريب الشبكي  الذي يسهم في توسيع نطاق المستفيدين من التدريب متجاوزا تأثير البعد المكاني، وذلك في حال توفر الإمكانات والتسويق الجيد، واستمرارية التواصل مع المؤسسات حول موضوع رقمنة إنتاجهم الفكري، بغرض إتاحته ضمن مشروع المستودع الرقمي الوطني، الذي، يشكل قاعدة بيانات وطنية مهمة في مجال البحث العلمي بالسلطنة، والاستمرار في برامج الوعي المعلوماتي لما لها من أهمية في التعريف بالمعلومات، وطرق استرجاعها واستخدامها، وتعميق الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص في القيام بمشروعات ذات علاقة بقطاع المعلومات ضمن المسؤولية المجتمعية لكلا المؤسستين. 
يُذكر أن نتائج الدراسة عُرِضت في المؤتمر السنوي الثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الذي عُقِد في تونس خلال الفترة 28 – 30 أكتوبر 2019م.