جديد البحث العلمي
12Jan

مياه الصرف الصحي المعالجة تتفوق على الطبيعية زراعيًا

12 Jan, 2021 | Return|

كشفت دراسة أجراها الدكتور أحمد البوسعيدي من كلية العلوم الزراعية والبحرية، نتائج إيجابية تؤكد سلامة التربة الزراعية والنباتات الموسمية من أية مخاطر صحية وبيئية مرتبطة باستخدام طويل الأمد لمياه الصرف الصحي.

وأوضح الدكتور بأن التحليل الكيميائي والفيزيائي للعينات أظهر تأثيرًا إيجابيًا مع ارتفاع نمو النبات، وتحسين جودة الغلة والتركيب الكيميائي في جميع النباتات المروية بمياه الصرف الصحي المعالجة مقارنة بالمحاصيل نفسها المروية بالمياه الجوفية، كما أثبتت الاختبارات الميكروبية عدم وجود أي خطر على التربة والنباتات المروية بمياه الصرف الصحي المعالجة، إذ أنه لم يتم العثور على بكتيريا ضارة مثل (الإشريكية القولونية والسالمونيلا والمكورات العنقودية الذهبية).

وذكر البوسعيدي بأن دراسته هدفت إلى تقييم تأثير استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة بشكل مستمر على نوعية التربة والنباتات الموسمية (الخضروات) والنباتات المعمرة (الفواكة)، والتحقق من سلامة تلك المياه في الإنتاج الزراعي والتأكد من عدم وجود تركيز للمعادن الثقيلة في التربة والمحاصيل المستهدفة.

 وأشار الباحث إلى مختلف العينات التي وُضِعت في الاختبار سواء كانت عينات من التربة أو مختلف الفواكه والخضروات المزروعة مثل: (الطماطم ، البطيخ ، الشمام ، البنجر، عباد الشمس ، الذرة الحلوة ، الخيار ، الفلفل ، والجزر) المروية بمياه الصرف الصحي المعالجة باستخدام نظام الري بالتنقيط في الحقول المفتوحة في محطة التجارب الزراعية بكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس.

وذكر البوسعيدي أن أهم استنتاجات التجارب الزراعية على مدار 10 سنوات هو أن نسبة المعادن الثقيلة كانت منخفضة جدا وضمن المعايير الدولية الموصى بها إذ بينت أن تركيز جميع العناصر في النباتات المروية بمياه الصرف الصحي المعالجة منخفضة وضمن الحدود المسموح بها.

وأضاف الدكتور: " تم العثور على عنصري الزنك و المنجنيز بجميع عينات التربة حتى مع العينات المروية بالمياه العذبة ولكنها كانت أقل من الحدود الدولية الموصى بها، حيث أن عينات الفاكهة المأخوذة من نخيل التمر والليمون والمانجو والتين واللوز الهندي والصبار تفتقر إلى وجود أي من عناصر As و Cd  و Co و Cr و Ni و Pb في جميع المواقع المروية بالمياه العذبة، وبمياه الصرف الصحي المعالجة. 
ويستنتج من ذلك أن مياه الصرف الصحي المعالجة لم تكن المصدر الرئيسي للمعادن الثقيلة الموجودة في عينات التربة والنباتات، مما يرجح أنها نشأت من التربة الأصلية أو الأسمدة المضافة أو غيرها من العلاجات المطبقة على مر السنين، بسبب وجود تركيزات منخفضة من معادن Cu و Fe و Mn و Zn، وتركيز عالي لمعدن Se، إذ يثبت هذا تقارب تركيزات جميع العناصر في جميع الفواكه المقاسة المروية بالمياه العذبة و مياه الصرف الصحي المعالجة، التي إن لم تتم إدارتها جيدًا قد يؤدي ذلك إلى تراكم بعض المعادن الثقيلة في التربة وتسبب تلوثًا بيولوجيًا.