أخذت نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد تظهر إلى الوجود بوصفها تقانات لا غنى عنها في عمليات التحليل والتقييم والرصد البيئي. فالاستشعار عن بعد من خلال التصوير بالأقمار الصناعية غدا جزءاً لا يتجزأ من المشاريع والتطبيقات الجارية في مجالات التنقيب عن النفط والمعادن والتعرف على مناطق التلوث والأنواء الجوية والصيد التجاري ورصد الحقول والتنبؤ بالمحاصيل الزراعية والدراسات المتعلقة بالإدارة والتنمية الحضرية. إلا أن النطاق الذي تمتد إليه تقانات الاستشعار عن بعد فسيح وواسع ويستدعي باستمرار حلاً متأنياً لكل مشكلة. ومن أبرز التحديات التي تواجه العاملين في هذا المجال هي كيفية اختيار التقانة الملائمة للمشكلة القائمة. أما نظم المعلومات الجغرافية فهي تقوم على تحليل قواعد البيانات ووصف البيانات وتفسيرها والعمليات التي تنطوي على أنماط معينة وكيفية التنبؤ بها على مقاييس جغرافية. ويتولى المركز الإشراف على تنسيق الأنشطة والمشاريع البحثية المتعلقة بنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد ضمن نطاق الجامعة، كما يقوم بالتنسيق بين الجامعة والوزارات وقطاع الصناعة والمؤسسات الأخرى خارج السلطنة.
ويقدم المركز أيضاً المشورة والدعم الفني للوكالات الوطنية والمجتمع بشكل عام بغية تعزيز التعاون المشترك، كما يقوم بتنظيم الدورات التدريبية والورش والمحاضرات والمؤتمرات المتعلقة بنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد على الصعيدين المحلي والدولي. وفي شهر فبراير من العام 2006 شهدت جامعة السلطان قابوس افتتاح مركز التميز السابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الذي تشرف عليه كل من المديرية العامة للإرصاد والملاحة الجوية (الطيران المدني) ومركز نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في الجامعة. وقد تم تجهيز المركز بمختبر حديث لتحليل الصور الجوية ويستخدم لأغراض التدريس والدورات القصيرة والبحث العلمي. وتوجد فيه أحدث البرامج الحاسوبية التي تستخدم في نظم المعلومات الجغرافية وتحليل الصور التي ترسلها الأقمار، نذكر منها على سبيل المثال PCI Geomatica و ENVI و ArcGIS .