الكراسي البحثية

كرسي اليونسكو لدراسات صخور الأفيوليت

 

رئيس الكرسي: د. طلال الحوسني

الملخص:

تشكل قشرة الأفيوليت المحيطية أكثر من 70٪ من سطح الأرض، وتوفر أجزاء من الغلاف الصخري المحيطي القديم (الأفيوليت) إمكانية الوصول إلى مقاطع عرضية كاملة لصخور المحيطات، حيث المعلومات المباشرة عن القشرة المحيطية لا تزال محدودة للغاية، لذا يوفر تكشف صخور الغلاف الصخري المحيطي على اليابسة لعلماء الأرض فرصة لاستكشاف أعماق قاع المحيط والعمليات التي تحدث في أعماق القشرة المحيطية. كما كشفت الأبحاث التي أجريت على الأفيوليت في الثمانينيات والتسعينيات أنها أكثر تعقيدًا مما كان يعتقد في البداية. ربما يكون الأفيوليت في سلطنة عُمان هو أفضل جزء متكشف من صخور القشرة المحيطية والوشاح في العالم، وتوفر هذه الصخور لعلماء الأرض فرصة لفحص الميزات على نطاق وتفاصيل غير ممكنة في البيئة البحرية، لذلك تستقطب جبال عٌمان، بشهرة أفيوليت سمائل المشهور عالميًا، الجيولوجيين من جميع أنحاء العالم نظرًا لاكتمالها الطبقي الفريد والمحفوظ والمتكشف على مساحات شاسعة، ومناجمها العديدة القديمة والمعاصرة، ومحاجرها، ومناظرها الطبيعية الجميلة، إنها منطقة ذات أهمية بيئية وثقافية وتاريخية فريدة على المستويين المحلي والدولي، وتمثل نموذجًا جيولوجيًا مهمًا لتكون وحفظ القشرة المحيطية وسلسلة جبال حيد وسط المحيطات المحفوظة جيدًا. منذ أواخر السبعينيات، كان الأفيوليت العماني موضوع دراسة مكثفة من قبل عدد كبير من مجموعات البحث المختلفة، ولا سيما من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان. لذا تم إنشاء كرسي اليونسكو لدراسات الأفيوليت في أبريل 2018 وهو الكرسي الأول من نوعه في العالم لدراسات الأفيوليت.

الغرض من كرسي اليونسكو لدراسات الأفيوليت هو تعزيز نظام متكامل للبحث والتدريب والمعلومات في دراسات الأفيوليت وقشرة المحيطات والمجالات ذات الصلة. كان الكرسي نشطًا في بناء القدرات وتدريب الطلاب العمانيين والأجانب الشباب، وحصل الكرسي على تمويل بحثي في مجالات مختلفة حول الأفيوليت، وتم نشر نتائج هذه البحوث في المجلات العلمية المحكمة لتكون متوفرة للجمهور، كما تم تنظيم عدد من المؤتمرات وورش العمل الدولية حول الأفيوليت في 2018 و2020 و2021 و2023. وتعتبر أنشطة الكرسي مكملة لأنشطة التدريب والبحث التي يتم تنفيذها في جامعة السلطان قابوس - على وجه الخصوص في قسم علوم الأرض ومركز أبحاث علوم الأرض - من خلال توسيع نطاقها وتقديم بعض الأنشطة المنهجية واللاصفية لطلبة التعليم العالي.

يعد كرسي اليونسكو لدراسات الأفيوليت متعدد التخصصات في طبيعته ويرتبط ارتباطًا مباشرًا بالعديد من مجالات اليونسكو والتخصصات والأولويات ، مثل علوم الأرض والبيئة والاحتباس الحراري وتغير المناخ وتعليم العلوم والأخطار الجغرافية والعلوم والتكنولوجيا، ويركز على البحث الذي يهتم بشكل أساسي بجيولوجيا الأفيوليت، والمياه الجوفية في خزان الأفيوليت الجوفي، والينابيع فائقة القلوية في الأفيوليت، وحوادث فشل منحدرات الأفيوليت، وتكوين صخور اللستوينيت المتعلقة بعزل الكربون الحراري المائي القديم أثناء تكشف صخورر الأفيوليت، والتفاعلية وإمكانية تمعدن ثاني أكسيد الكربون اثناء تجوية صخور البريدوتيت في الأفيوليت، وغيره من المجالات ذات العلاقة. وبالنظر إلى المستقبل، هناك حاجة ماسة إلى هذه البحوث التطبيقية والتشاركية (متعددة التخصصات)، لذا الكرسي له مساهمة فريدة وقيمة مضافة في بناء الجسور عبر التخصصات والقطاعات، وسد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة، ولعب دور متزايد الأهمية في خدمة المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط ارتباطاً مباشراً بمجالات عمل اليونسكو وأولوياتها.

الأهداف:

يهدف هذا البرنامج إلى بناء شراكات تعاون بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الأخرى على المستويين الإقليمي والدولي، مما يسهل لها تبادل الخبرات والبحوث والمعرفة العلمية في مختلف المجالات الأكاديمية، وذلك من خلال العمل المشترك بين الباحثين والهيئات التدريسية والإداريين من مختلف جامعات دول العالم، كمل تشمل الأهداف الرئيسية للكرسي أيضا:

  • تعزيز نظام متكامل متعدد التخصصات للبحوث والمعلومات وأنشطة التنمية في مجالات الأفيوليت والجيوديناميكية للقشرة المحيطية إلى جانب الموضوعات الأخرى ذات الصلة ؛ خزان الأفيوليت الجوفي، الينابيع الفائقة القلوية، فشل منحدرات الأفيوليت، عزل الكربون الحراري المائي ، إلخ.
  • تعزيز تنمية المجتمع وبناء القدرات في موضوعات علوم الأرض من خلال التعليم والتدريب عالي المستوى الذي يركز على علوم الأرض والأفيوليت والقشرة المحيطية مع المناهج التقليدية والتعلم عن بعد.
  • تعزيز الفرص لتطوير الشبكات التعليمية وتبادل المعلومات في فهم الجيوديناميكية لقشرة المحيطات والأفيوليت.
  •  تنفيذ ورش عمل واجتماعات علمية وموضوعية تركز على صخور الأفيوليت تجاه أصحاب المصلحة المهتمين محليا وعالميا وتعزيز معرفة المشاركين.
  • العمل من أجل مجتمعات مستدامة وحماية البيئة من خلال تعزيز العلم والتكنولوجيا والابتكار والتراث الطبيعي.
  • تعزيز المعرفة للعمل المناخي، والتنوع البيولوجي، وإدارة المياه والمحيطات، والحد من مخاطر الكوارث.

النتائج المتوقعة:

يسهم الكرسي في إثراء المعرفة الإنسانية والعلمية، ودعم منظومة البحث العلمي ونشر ثقافة الإبداع والابتكار كما يتمثل الهدف الرئيس لبرنامج كراسي اليونسكو في بناء شراكات تعاون بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الأخرى على المستويين الإقليمي والدولي، مما يسهل لها تبادل الخبرات والبحوث والمعرفة العلمية في مختلف المجالات الأكاديمية، وذلك من خلال العمل المشترك بين الباحثين والهيئات التدريسية والإداريين من مختلف جامعات دول العالم، ليسهم في تطوير المناهج والمقررات الدراسية للمؤسسة العلمية المستضيفة للكرسي.

تشمل المخرجات والأنشطة المتوقعة من كرسي اليونسكو إنتاج البحوث والمعرفة، والمنشورات العلمية، والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، والتدريس وإلقاء المحاضرات، والتدريب وتنمية القدرات المؤسسية، وتنقل الطلاب وتبادلهم، والأساتذة الزائرين والزمالات، والمؤتمرات والفعاليات، والندوات والندوات عبر الإنترنت، والتواصل والشراكات، والتعاون بين الجامعات وغيرها.

وتتمثل الإنجازات الرئيسية لكرسي اليونسكو في دراسات الأفيوليت حتى الان المشاركة في المشاريع الدولية والمحلية، وتنظيم المؤتمرات وورش العمل الدولية، وإجراء ورش العمل التدريبية المحلية، ونشر الأوراق العلمية المحكمة، والتوعية الإعلامية المحلية، وبناء التعاون البحثي، وبناء قدرات أصحاب المصلحة المحليين، وتعزيز التعاون بين الجامعات والشراكات المحلية والدولية ، إلخ.