أخبار الجامعة
19Nov

الدكتورعلي الريامي يشارك في المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو

19 Nov, 2023 | 0 Comments | Return|

شارك الدكتور علي بن سعيد الريامي رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية ضمن وفد اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، في أعمال لجنة العلوم الاجتماعية والإنسانية(SHS) ، وذلك ضمن أعمال المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة(اليونسكو) الدورة الثانية والأربعون والذي كان قد افتتح في مقر المنظمة بمدينة باريس في السابع من نوفمبر 2023م.

وكان من بين بنود جدول الأعمال البند(4-14) المتعلق بتعزيز التوصية الخاصة بالعلم والمشتغلين بالبحث العلمي، وهذه التوصية كانت قد اعتمدها المؤتمر العام لليونسكو في دورته التاسعة والثلاثين في نوفمبر 2017م، وتعني بوضع برنامج لتعزيز الحرية العلمية وضمان سلامة العلماء

في الجلسة الثالثة من أعمال لجنة العلوم الاجتماعية والإنسانية، تم مناقشة بنود التوصية التي ركّزت على أهمية توفير الحماية للعلماء ودعمهم خاصة إبان الأزمات وبالأخص النزاعات المسلحة والحروب، وتدهور الحريات، وغيرها من الأوضاع التي يتعرض لها بعض العلماء والباحثون بسبب سياسات التمييز والتهميش، هذا وقد أشار بعض مندوبي الدول إلى ما يتعرض له العلماء والباحثين في بلدانهم من تمييز أحادي الجانب، والقيود التي تواجههم في نشر دراساتهم وأبحاثهم، مما يعني غياب هامش الحرية الأكاديمية لهؤلاء العلماء، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء برنامج يرمي إلى تعزيز الحرية العلمية وضمان سلامة العلماء، تكون من أهدافه: تعزيز عمليات تبادل الآراء الفعّالة، وتسهيل التعاون بين المؤسسات ذات الصلة في الدول الأعضاء، والاستفادة من دعم اليونسكو لتعزيز الجهود الجماعية من أجل حماية العلوم والعلماء، وإقامة شراكات مع كراسي اليونسكو الجامعية وشبكاتها، وكل ذلك سوف يكفل تعزيز الثقة بالعلوم من خلال المنظمات العلمية المفتوحة وحماية حرية الفكر، وحرية تدفق المعلومات.

وفي البند 4-4 الخاص بمعاهد ومراكز الفئة(2)، تمت الموافقة على اعتماد منح المركز الدولي لأبحاث الذكاء الاصطناعي في الرياض بالمملكة العربية السعودية صفة مركز يعمل تحت رعاية اليونسكو (الفئة2)، ويهدف المركز كما جاء في بيان مندوبة السعودية إلى النهوض بالذكاء الاصطناعي المسؤول، وتنمية القدرات البشرية والمؤسسية في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

أما في الجلسة الرابعة فقد تم مناقشة (البند 16-4) المتعلق بمجموعة مصنفات اليونسكو الخاصة بتاريخ الحضارات البدوية، حيث أن نشر اليونسكو مصنفات تتعلق بتاريخ وثقافات الشعوب، الهدف منها فهم الحضارات والثقافات بشكل أعمق من أجل نشر قيم السلام، وتعزيز الحوار بين الثقافات، وهو المقترح الذي كانت قد تقدمت به دولة منغوليا.

وقد أشارت مندوبة منغوليا إلى ما يمثله المشروع من أهمية في حماية تراث الحضارات البدوية، وأنه من المهم دراسة ثقافة المجتمعات البدوية، وما يمكن أن تساهم به في القضايا المعاصرة، وذكرت أن المقترح يمكن أن يفرز نشر ستة مجلدات، وهذا الرقم ليس نهائي، ويمكن أن يكون أكثر من ذلك، ولهذا يتطلب هذا المشروع استحداث لجنة علمية لوضع المعايير الفنية اللازمة لنشر المصنفات الخاصة بتراث الحضارات البدوية.

وفي هذا السياق عبر المجتمعون عن أهمية المشروع في حماية البيئات البدوية والحد من الهجرة منها، وأن البدو الرحّل يتعرضون للعديد من المخاطر من بينها التهميش، فضلاً عن التحديات المتمثلة في التوسع العمراني الحضري الذي يهدد بيئتهم، ناهيك عن مخاطر التدهور البيئي الناجم عن التغير المناخي، مؤكدين على أن التغلب على تلك التحديات مهم للغاية للحفاظ على ثقافاتهم، وتمكنهم من المحافظة على هويتهم الثقافية، ذلك أن الأوساط البدوية لديها معارف متنوعة، وهذه المعارف يمكن أن تساهم في إيجاد الحلول لبعض القضايا المعاصرة، وبالتالي من المهم إدراج تاريخ الحضارات البدوية ضمن تاريخ العالم، وإبراز مساهمة المجتمعات البدوية في الحضارة العالمية.

ناقشت اللجنة كذلك (البند 15-4)، والخاص بالمقترح المقدم من كل من فرنسا واليونان وبولندا والمتضمن الاستعانة بالحركة الأولمبية والحركة البارالمبية (الألعاب التي يشارك فيها ذوي الإعاقات المختلفة) لتعزيز قيم اليونسكو من خلال الرياضة والتربية والتعليم والتنمية، ويأتي هذا المقترح في إطار تنظيم فرنسا لدورة الألعاب الأولمبية في العام 2024م، ويهدف مشروع المقترح إلى تعزيز السلام والوئام والحوار من خلال الرياضة، وقد عبر مندوبو الدول الأعضاء عن ترحيبهم بفكرة المشروع كون الرياضة ومن خلال الحركة الأولمبية والبارالمبية تساهم بشكل مباشر في التقريب بين الشعوب ونشر الثقافة، وتعزز من قيم التعارف والتفاهم دون تمييز، مثمنين دور منظمة اليونسكو في تعزيز التواصل الإنساني من خلال الرياضة، ومع ذلك أشارت بعض الدول إلى التمييز الذي يتعرض له رياضيو بلدانهم لأسباب سياسية، وهذا يتنافى مع قيم الرياضة من أجل الرياضة، فضلاً عن التمييز العنصري الذي يلاقيه العديد من الرياضيين، رغم مناشدة المنظمة بتطبيق سياسات مناهضة التمييز العنصري، وقد سبق أن أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في السادس من أبريل2013م اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، إحياءً لذكرى حفل افتتاح أول دورة ألعاب أولمبية حديثة في 6 أبريل 1896م. هذا وينظر للرياضة اليوم من جوانب عديدة، ليس على الصعيد الرياضي فحسب بل على الصعيد الثقافي والاجتماعي والبيئي " مما يجعلها أداة استراتيجية لتعزيز السلام والإدماج الاجتماعي".

وفي ختام الجلسات تم اعتماد جميع البنود المدرجة على جدول أعمال لجنة العلوم الاجتماعية، بعد إجراء بعض التعديلات في الصياغة النهائية للوثائق الخاصة بتلك التوصيات في ضوء مداخلات الدول الأعضاء.

Related

طلبة الطب يشاركون في مؤتمر طب المخ والأعصاب بصلالة

طلبة الطب يشاركون في مؤتمر طب المخ والأعصاب بصلالة

 شارك طلبة من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس في المؤتمر العماني الثالث لطب المخ والأعصاب وال...

Read More >
تضمين التقنيات الناشئة وتطبيقاتها في البرامج الأكاديمية بالجامعة في ملتقى

تضمين التقنيات الناشئة وتطبيقاتها في البرامج الأكاديمية بالجامعة في ملتقى

 نظمت جامعة السلطان قابوس ملتقى تضمينُ التقنياتِ الناشئةِ وتطبيقاتِها في البرامجِ الأكاديميةِ بالجامعةِ ب...

Read More >
رئيس الجامعة يلتقي بأعضاء الهيئة الأكاديمية والطبيّة

رئيس الجامعة يلتقي بأعضاء الهيئة الأكاديمية والطبيّة

التقى صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس الجامعة بأعضاء الهيئة الأكاديمية والطبيّة ضمن سلسل...

Read More >
الدكتورة الخضورية تحصد جائزة أفضل ورقة علمية

الدكتورة الخضورية تحصد جائزة أفضل ورقة علمية

 فازت ورقة الدكتورة مها بنت مبارك الخضورية أستاذ مشارك بجامعة السلطان قابوس بجائزة أفضل ورقة علمية مقدمة من...

Read More >
حصاد 2023: خطوات واثقة في مسيرة العلم والمعرفة

حصاد 2023: خطوات واثقة في مسيرة العلم والمعرفة

حققت جامعة السلطان قابوس معدلات ارتفاع قياسية في مختلف المجالات وقطعت شوطا كبيرا في مسيرة العلم والمعرفة، وقد...

Read More >
الشهادة المهنية أم الأكاديمية؟

الشهادة المهنية أم الأكاديمية؟

نظمت جامعة السلطان قابوس متمثلة في مركز تنمية الموارد البشرية ملتقى بعنوان: الشهادة المهنية أم الشهادة الأكاد...

Read More >