يُعد العمل التطوعي أحد أهم الأعمال الإنسانية في كافة المجتمعات، من خلاله يتحقق التعاضد
والتعاون بين جميع أفراده في حياتهم اليومية، فهو مفهوم يمثل تجاوز الفرد لذاته وتقديمه لحاجة
المجتمع على راحته الشخصية ومنفعته الذاتية، ويعد من أعلى معاني الإحساس بالمسؤولية،
ومؤشرًا مهمًا على انتماء الفرد للجماعة، واستعداده للتضحية في سبيلها، فهناك علاقة طردية
بين حجم التطوع في المجتمع وحيوية ذلك المجتمع وديناميكيته.
وقد خصصت سلطنة عمان الخامس من ديسمبر من كل عام يوما للتطوع العماني؛ وذلك لإبراز
مناشط العمل التطوعي وفعالياته في المجتمع. وخصصت جائزة للعمل التطوعي تحمل اسم حاكمها
وقائدها المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وانطلاقا من اهتمام
السلطنة وحكومتها الرشيدة ، بمجالات العمل التطوعي المتنوّعة، كونها تمكن الشباب من القيام
بأدوارهم المجتمعية والمشاركة الإيجابية نحو خدمة مجتمعهم، واستثمار طاقاتهم، ومن هذا
الاهتمام كأس عمادة شؤون الطلبة للعمل التطوعي الطلابي حرصا من العمادة على تنمية هذه
القيمة المجتمعية الراقية في نفوس الطلبة، وتحقيقا لأهداف العمادة الرامية إلى غرس مبادئ
العمل الاجتماعي التطوعي لدى طلبة الجامعة ومتابعة مساهماتهم الفردية والجماعية وتقييمها
من أجل تنمية وتطوير ما يتوافق مع أهداف الجامعة ورؤيتها ورسالتها.