تعد المياه بشكل عام عرضة للملوثات المختلفة، إلا أنها تخضع لعمليات معالجة لجعلها صالحة للاستخدام البشري. وتُشكّل المياه المتكونة من عمليات استخراج النفط تحديات كبيرة في مراحل تصفيتها؛ وفي هذا الجانب يعمل الأستاذ الدكتور رائد عابد من كلية العلوم على مشروع بحثي عن تصفية هذه المياه من البقايا النفطية من خلال استخدام الطحالب الدقيقة المقاومة للملوحة والمعزولة من حقل بساط النفطي في سلطنة عمان في المناطق الصحراوية، وذلك بالتعاون مع شركة الطاقة العالمية المتكاملة (أوكيو).

الأهمية:

تتميز الدراسة بكونها صديقة للبيئة وغير مكلفة؛ مقارنة ببقية طرق المعالجة الكيميائية. كما أن نوعية الطحالب المستخدمة في الدراسة تتميز بسرعة التخلص من البقايا النفطية، ولها استخدامات أخرى كاستخراج الوقود الحيوي (الغاز، والبنزين، والديزل)، وصناعة منتجات مختلفة مثل "الأصباغ الطبيعية وغيرها."

الأهداف:

• تصفية مياه أحد حقول النفط في سلطنة عمان من البقايا النفطية، بواسطة الطحالب الدقيقة المقاومة للملوحة.

• الاستفادة من المياه المنتجة كبيئة ملائمة لإنتاج الطحالب التي تمتلك قيمة اقتصادية عالية.

مراحل الدراسة: 

المرحلة الأولى: عزل مجموعة كبيرة من الطحالب في المياه الملوثة من "حقل بساط".

المرحلة الثانية: التركيز على اختبار قدرة الطحالب على تحليل الهيدروكربونات من المياه المنتجة الملوثة.

المرحلة الثالثة: اختيار أفضل أربعة طحالب، ومراقبة نموها وقدرتها على تحليل الملوثات النفطية تحت عدة عوامل مثل: درجات ملوحة مختلفة، ودرجات الحرارة.

النتائج:

- كشفت الدراسة عن قدرة العديد من الطحالب الدقيقة على النمو في المياه المنتجة، إلا أنه ينقصها بعض المواد الغذائية الرئيسية المحددة للنمو بصورة أسرع.

-أثبتت بعض الطحالب المعزولة قابليتها العالية على تحليل النفط أكثر من غيرها.

التوصيات:

• حث الشركات المختصة على تفعيل وتطبيق هذه التقنية على أرض الواقع في مختلف حقول النفط بسلطنة عمان. 
   

أ. د. رائد عابد – كلية العلوم