جديد البحث العلمي
23Jan

كيف نُشرِك الأطفال في زراعة أشجار النخيل؟

23 Jan, 2024 | Return|


عندما نتحدث عن تعليم الأطفال؛ يجب علينا أن نبحث عن طرق مبتكرة ومحفزة لتعزيز فهمهم للعالم من حولهم، حيث يُعدّ تمكين الأطفال من استكشاف العالم والتفاعل معه أمرًا أساسيًا لتطوير مهاراتهم وبناء قاعدة معرفية قوية لديهم.

في هذا السياق، عمل الدكتور أسكندر غولير من كلية التربية على مشروع بحثي يدرس كيفية تعليم الأطفال زراعة نخيل التمور وطريقة نموها وريها والمفاهيم العلمية المرتبطة بها من خلال الرحلات الميدانية.

اعتمد المشروع منهجية الأثنوجرافيا البصرية؛ حيث جُمِعت البيانات من خلال ملاحظة الأطفال المشاركين من مركز رعاية الطفولة في الجامعة والتسجيلات المرئية، وكذلك عبر قائمة مرجعية لتقييم مستوى معارفهم الفعلية بعد الرحلات الميدانية إلى الحديقة النباتية، بالإضافة إلى دعوة خبير من كلية العلوم لتقديم معلومات علمية حول أشجار النخيل والنباتات الأخرى ونظام الري.

وتوصل المشروع البحثي إلى ثلاث نقاط رئيسية: الأولى هي أن الأطفال قادرون على التعرف على زراعة التمور ومتطلبات نموها، وهذا يسهم بشكل كبير في تعزيز الوعي الثقافي لديهم تجاه العناصر الثقافية المهمة في سلطنة عمان، وأشارت النقطة الثانية إلى أهمية دور المعلمين في دعم تعلم الأطفال للمهارات العلمية (كالتصنيف والتنبؤ)؛ إذ يؤدي المعلمون دورًا حاسمًا في توجيه الأطفال وتقديم المعلومات الأساسية لهم بطرق مشوقة وتفاعلية. أما النقطة الثالثة فأبرزت أهمية الاكتشاف الذاتي لتعلم العلوم في السنوات الأولى، وهذا يشجع على تنمية مهارات البحث في التعلم.

 

وأوصى المشروع البحثي بضرورة تكوين بيئة تعليمية تشجّع على التعلم في الهواء الطلق، والقيام بالرحلات الميدانية للأطفال، وتخصيص المعلمين أوقات مناسبة للقيام بأنشطة خارجية تثري تجربة التعلم لدى الأطفال، وتمكّنهم من التفاعل مع الطبيعة والتعرف على جميع مقوماتها.