جديد البحث العلمي
09Oct

بحثٌ شبابي فاز بجائزة عربية: تحويل الحرارة من غازات عادم السيارات إلى طاقة لتطبيقات التبريد

09 Oct, 2023 | Return|

عمر السالمي: يُمكن مُستقبلًا تطبيق المشروع في قطاعات مختلفة

 

فاز الطلبة عمر السالمي وعاهد الحضرمي وإلياس الصبحي من كلية الهندسة في جامعة السلطان قابوس بالمركز الثالث كأفضل بحث علمي في المنتدى البحثي الخامس للشباب 2023م الذي أقيم في مركز جامعة قطر للعلماء الشباب، تحت شعار "مؤسسات التعليم العالي ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"؛ حيث جاء بحثهم بعنوان "نهج مبتكر لتحويل الحرارة المهدرة من غازات عادم السيارات إلى طاقة لتطبيقات التبريد".

وفي تعليقه حول المشاركة قال عمر السالمي في حوار مع "تواصل علمي ": نُظِّمت المسابقة عن بُعد للطلبة المشاركين من خارج دولة قطر، واستقبلت اللجنة المعنية بالمشاركات البحثية 276 بحثًا، قُبِل منها 186 بحثًا استوفت شروط المشاركة، وتأهل منها للمنتدى 36 بحثا وملصقا بحثيا لباحثين ينتمون إلى 16 دولة". 

وأضاف: "تُعد المشاركة فرصة مميزة لإبراز مشروع التخرج وتطويره، وكذلك اكتساب مختلف المهارات والأساسيات المتعلقة بإعداد البحث العلمي، وكيفية عرض المشروع وتقديمه لجميع شرائح المجتمع. كما أن الحصول على هذا الشرّف يحفز الفريق البحثي على التوسع في مجال الابتكار و البحث العلمي ويفتح آفاقًا واسعة للنهوض بمستوى البحوث لدى الطلبة، والسعي بإذن الله إلى مراكز متقدمة في السنوات القادمة".

 

فكرة البحث والتنفيذ 

عن فكرة البحث أوضح السالمي: "تدور الفكرة حول استثمار الطاقة الضائعة وتحويلها إلى طاقة مفيدة؛ إذ إن مجال الطاقة من أوسع المجالات التي يقوم العالم بدراستها، وتركز البحوث العلمية في هذا المجال على هدفين رئيسيَن هما: إيجاد مصادر بديلة للطاقة المتجددة للتخفيف من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وزيادة كفاءة الأنظمة عبر تحويل الطاقة الضائعة إلى طاقة مفيدة".

أما عن مراحل التنفيذ فأشار إلى أنها رحلة مليئة بالتحديات و التساؤلات لجمع كافة المعلومات الخاصة بجوانب الدراسة، بالإضافة إلى صقل المهارات المعرفية والعملية في إجراء التجارب المختبرية، والاستفادة من التقنيات والأجهزة الحديثة في التجارب والقياسات، مضيفًا "عملنا بجد على تحليل البيانات واختبار النتائج، وذلك بالاعتماد على الاستفادة القصوى من الحرارة الضائعة وتحويلها بنجاح إلى طاقة حرارية أو كهربائية، حيث تحققنا من كفاءة المشروع بنسبة تتراوح بين 4.52% و 11.56%، وهذا يُعَدُّ إنجازًا لافتًا للنظر ويعكس الجهود المتميزة التي بذلناها".

 

دور الجامعة

حول الدعم الذي حصلوا من الكلية والجامعة بشكل عام قال: "وفرت الجامعة مساحة كافية لإجراء التجارب للمشروع ضمن منطقة مخصصة للبحث العلمي في قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية بالكلية. كما قدمت الجامعة مجموعة من المعدات والأجهزة وتكفلت بشراء مجموعة أخرى من الأسواق المحلية والعالمية، مما سهل علينا تنفيذ البحث والتأكد من دقته".

 

الخطط المستقبلية

أما بالنسبة للخطط المستقبلية للفريق، فذكر عمر: "نسعى مستقبلًا إلى دراسة البحث من الجانب الاقتصادي وإمكانية تطبيقه في سلطنة عمان من خلال عمل مجموعة من الدراسات لكمية الطاقة المحتمل توفيرها وتأثيرها على البيئة. وأيضا البحث عن إمكانية تطبيق المشروع في قطاعات مختلفة بخلاف قطاع السيارات، مثل قطاع الطاقة (النفط والغاز)؛ لاستغلال الكميات الكبيرة من الحرارة المهدرة والاستفادة منها"، مختتمًا حديثه بقوله: "يعمل الفريق حاليًا على فصل جديد للمشروع؛ وذلك تمهيدًا لمشاركات أخرى محلية ودولية، مع الأخذ بعين الاعتبار فكرة السعي إلى تطبيق المشروع في مجالات أخرى كمجال الطاقة".

يُذكر أن هذه الدورة من المنتدى عالجت عددًا من الموضوعات مثل "جودة التعليم العالي كهدف من أهداف التنمية المستدامة" و"التشريعات القانونية الهادفة لترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة" و"محور البحث العلمي كوسيلة لترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة والوصول لأهدافها".