معالي الشيخ. عامر بن علي المرهوبي

معالي الشيخ عامر في زنجبار

ولد الشيخ عامر في زنجبار في ١٩ فبراير عام ١٩١٥ م. حصل على تعليمه الأولي في زنجبار وأنهى تعليمه بكلية التدريب للمعلمين حيث حصل على أساس جيد لتعليم شامل لثلاث سنوات. ظل الشيخ عامر في مجال التربية والتعليم طوال حياته بحيث بدأ كمعلم وترقى إلى رئيس للمعلمين ثم مدير لكلية تدريب المعلمين ثم المسؤول عن التعليم في جميع مدارس زنجبار إلى أن أصبح وكيلا للتربية والتعليم. وتقديرا لإمكانياته وكفاءاته، قامت الإدارة البريطانية في زنجبار بمنحه بعثات دراسية إلى مؤسسة بخت الرضا في السودان في أوائل الأربعينيات ثم إلى جامعة لندن عام ١٩٤٧ . عندما غادر زنجبار عام ١٩٧٠ م متجها إلى عمان ، ترك خلفه إرثا لرجل غيّر حياة معظم الناس في زنجبار سواء من موظفي الخدمة المدنية أم السياسيين حيث أسهم في تعليم عدد كبير منهم وأخذ بأيديهم نحو التطوير والإسهام في مختلف قطاعات المجتمع، وما زالوا يكنّون له احترامًا وتقديرًا كبيرًا.

الشيخ عامر في سلطنة عمان

في البداية، تم تعيين الشيخ عامر عام ١٩٧٣ م مديراً للإعلام في وزارة الإعلام وخلال هذه الفترة وبناء على توجيهات صاحب الجلالة قام بتوسيع نطاق البث الإذاعي ليشمل جميع مناطق السلطنة بما فيها ظفار عوض أن تكون محدودة في العاصمة مسقط فقط. وتمكن أيضا من إدخال التلفزيون الملون وإنشاء مدينة الإعلام في منطقة القرم. وبعد ذلك، عيّنه صاحب الجلالة سفيرا لدى ألمانيا ولكن قبل تسلمه لمهامه تم تحويله مديراً عاماً في وزارة التربية ثم وكيلا للوزارة. وكمثل باقي الجهات الحكومية، كانت وزارة التربية في مراحلها الأولى فشارك الشيخ عامر في إنشاء المدارس الابتدائية في مختلف مناطق السلطنة وتلتها المدارس الثانوية ثم كليات تدريب المعلمين والمعلمات. بعد ذلك، تم إنشاء الكليات المهنية للشباب من الذكور والإناث من أجل تأهيلهم للوظائف التي كان يشغلها الوافدون آنذاك. بالإضافة إلى مهامه الاعتيادية، فإن الشيخ عامر رشح عضوا في المجلس الاستشاري وبعد إكماله للفترة الأولى تم ترشيحه لمنصب نائب الرئيس في الفترة الثانية للفترة الممتدة لأربع سنوات. في مايو ١٩٨٢ م عيّنه صاحب الجلالة في منصب أميناً عاماً للجنة الأساسية لإنشاء جامعة السلطان قابوس. بدأ الشيخ عامر المشروع منذ انطلاقته إلى أن رأى النور حيث اطلع على المنطقة المقترحة للبناء وعلى رسومات خطط البناء وأشرف على البناء بالإضافة إلى تأثيث كل الجامعة. جاب الشيخ عامر العالم جامعا الأفكار التي ستساعد في إنشاء جامعة من الدرجة الأولى تناسب احتياجات السلطنة وتتماشى مع ثقافتها وعاداتها. كما أنه حرص على أن يتم اختيار جميع العمداء والأساتذة بعناية فائقة وذلك بهدف وضع معايير عالية للجامعة وفقا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة. عيّن صاحب الجلالة الشيخ عامر رئيسا لجامعة السلطان قابوس (بدرجة وزير) في يناير ١٩٨٦ م عندما تم افتتاح الجامعة لأول مرة. وبتلك الصفة قاد الشيخ عامر الفرق التي وضعت الأسس الأكاديمية للجامعة في مراحلها المبكرة. كان للشيخ عامر حضور مميز على المستوى الإقليمي والعالمي حيث كان عضوا في عدد من المنظمات التربوية وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات التربوية ولعب دورا أساسيا في إنشاء جامعة الخليج العربي في البحرين. وتقديرا لجهوده، تم منحه الزمالة من قبل كلية سانت كروس بجامعة أوكسفورد كما أنه حصل على الدكتوراه الفخرية في الفلسفة من جامعة بدفورد بالمملكة المتحدة. وفي سن الثالثة والسبعين عام ١٩٨٨ م ونظرا لظروفه الصحية غادر الشيخ عامر الجامعة ولكنه ظل في منصب مستشار للوزارة. وبعد صراع طويل مع المرض انتقل الشيخ عامر إلى رحمة الله مساء السبت الموافق ١٢ فبراير عام ٢٠٠٠ وهو في سن الخامسة والثمانين. كان الشيخ عامر نبراسا وملهما للذين عملوا معه بسبب سلوكه المهني والشخصي العظيم. وسيظل ذكره حاضرا كرجل ذي هيبة وشخصية فذة يكن له الناس الاحترام والتقدير. ومن ضمن الصفات العديدة التي تميز بها الشيخ عامر أنه كان جريئا وحازما ومثابرا ولم يخشَ التحديات 

وكان ينجز عند إعطائه المسؤوليات، وذلك جلي في إنجازاته خلال حياته. كان واقعيا وبشوشا وساعد العديدين من الذين كانوا حوله. تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.

أبرز الإنجازات خلال فترة رئاسة المغفور له معالي الشيخ عامر المرهوبي ١٩٨٦ - ١٩٨٧

  • الإشراف على مراحل تأسيس مشروع جامعة السلطان قابوس
  • الافتتاح الرسمي للجامعة من قبل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه
  • الزيارة الملكية لصاحب السمو الملكي ولي العهد البريطاني الأمير شارلز وحرمه الأميرة الراحلة ديانا للجامعة