تتواصل الرحلة الطلابيّة السنويّة في نسختها الرابعة والعشرين لطلبة جامعة السلطان قابوس المجيدين أكاديميا، وفي الأنشطة الطلابية، وكانت رحلة الطالبات المجيدات البالغ عددهن أربعون طالبة قد انطلقت مساء الأحد الموافق 16 من يوليو وتستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر نفسه، وذلك برئاسة الدكتورة أنفال بنت ناصر الوهيبية - مساعد عميد شؤون الطلبة للخدمات الاجتماعية -.

وفي مساء يوم الاثنين كان وفد الطالبات قد وصل إلى سنغافورة، وبدأ أول المحطات التعليمية والترفيهية في السفاري الليلية التي تضم عددًا متنوعًا من الحيوانات الليلية ومجموعة مميزة من الكائنات المهددة بالانقراض، إذ كانت الضباع الآسيوية المرقطة مثالًا على الحيوانات التي تتغذى على بقايا فرائس الكائنات المفترسة الأكبر، والتي تعلب دورًا مهمًا في تنظيف النظام البيئي الذي تشغله. كما أن هناك حيوانات آسيوية أخرى كالأسود والفيلة والغزلان. وكذلك قامت الطالبات بجولة العرض المسرحي بعنوان "كائنات ليلية" والذي عرض أبرز الكائنات المحلية مثل البوم والنيص. يلعب السفاري دورًا مهمًا في حماية التنوع الأحيائي من خلال استقبال الكائنات المُصابة وإعادة تأهيلها وتكاثرها مما يعزز من التنوع الجيني لهذه الكائنات ويضمن استمرارية بقاءها على قيد الحياة وحمايتها من الانقراض.

وفي اليوم التالي انطلقت الطالبات إلى حدائق الخليج بسنغافورة، إذ تشكل هذه الحدائق محمية طبيعية لنباتات متنوعة بأشكال جذابة وألوان زاهية وأحجام متفاوتة من مختلف بقاع الأرض كالصباريات والورود. تتميز حدائق الخليج كونها تعتبر مدينة داخل حديقة بتصاميم إبداعية، ويتوافد إليها العديد من الزوار لقضاء وقت ممتع ومفيد في التعرف على الأنواع الجميلة والنادرة من الورود والأشجار. كما زارت الطالبات في اليوم ذاته جامعة سنغافورة الوطنية، حيث تم استقبال الوفد من قبل أعضاء في الجامعة، وتم تعريف الطالبات بأركان الجامعة التي تتكون من ١٦ كلية ومدرسة، وتتميز الجامعة بكونها أفضل جامعات آسيا حيث تهتم بتوفير مصدر تمويل للأبحاث، واحتلت المركز الحادي عشر في تصنيف QS للجامعات في عام ٢٠٢٢م. كما تهتم جامعة سنغافورة باستراتيجية التعلم مدى الحياة بوجود برنامج خاص لهذا المجال.

وخلال اليوم التالي انتقلت الطالبات إلى جزيرة سانتوسا التي تضم العديد من المعالم الرئيسية والأماكن الترفيهية في سنغافورة وذلك عن طريق ركوب التلفريك. وهناك بدأ الوفد بزيارة معرض مدام توسو للشمع والذي يضم أغلب مجسمات المشاهير حول العالم المصنوعة من الشمع، وبعدها زارت الطالبات الأكواريوم الموجود في الجزيرة وذلك لإتاحة الفرصة لمشاهدة الحياة البحرية عن قرب، واختتم هذا اليوم بزيارة الطالبات للمدينة الترفيهية يونيفرسال استوديو.

بعد الانتهاء من رحلة سنغافورة انتقلت الطالبات إلى جزيرة بينانج في دولة ماليزيا، وهي مدينة ساحلية جميلة تتميز بالشواطئ ذات الرمال الذهبية الرائعة، وبدأت الطالبات يومهن بالاستمتاع بمشاهدة الشروق قبل التوجه إلى مشاهدة أبرز المعالم في الجزيرة. حيث قمن بزيارة محل بيع القهوة المحلية والتعرف على أنواع القهوة الموجودة. وتوجهن إلى هضبة بينانج عن طريق القطار الذي يتحرك بشكل عمودي للوصول إلى أعلى الهضبة التي يبلغ ارتفاعها ٦٠٠ متر عن سطح الأرض والتي تتميز بمناظرها الطبيعية والخلابة ومناسبة لالتقاط صور تذكارية جميلة بالإضافة إلى إمكانية رؤية إطلالة جزيرة بينانج من الأعلى. وتتميز الجزيرة بتنوع ثقافي وديني في الهضبة حيث يتواجد معبد هندوسي ومسجد وكنيسة. كما توجهت الطالبات إلى قلعة كورونيل وتعرفن إلى تاريخ هذه القلعة والجزيرة عموما.