27Oct
الباحثة أمل السلطية تمثّل الجامعة في المؤتمر الأوروبي للعمل الاجتماعي بأوسلو
شاركت الباحثة أمل بنت خلفان السلطية، مشرفة التدريب بقسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، في المؤتمر الأوروبي للعمل الاجتماعي (IFSW Europe Conference)، الذي عُقد في العاصمة النرويجية أوسلو خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر 2025م، تحت مظلة الاتحاد الدولي للأخصائيين الاجتماعيين (IFSW)، ممثّلةً سلطنة عُمان وجامعة السلطان قابوس في هذا المحفل العالمي.
ويُعدّ هذا المؤتمر من أبرز الفعاليات المهنية عالميًا في مجال العمل الاجتماعي، إذ يجمع نخبةً من الباحثين والممارسين وصنّاع القرار من مختلف الدول لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات واستشراف مستقبل المهنة في سياقات متعددة الثقافات. وقد تميّز المؤتمر هذا العام بعمق الطرح وتنوّع المشاركين من مؤسسات أكاديمية ومهنية دولية، مما جعله منصةً فاعلة للحوار حول القضايا الاجتماعية المعاصرة وأساليب الاستجابة لها من منظور علمي وإنساني.
ومن أبرز المحاور التي ناقشها المؤتمر: تغيّر المناخ وتأثيره الاجتماعي والبيئي، والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، ومستقبل التعليم والتدريب في العمل الاجتماعي، والاستدامة من منظورٍ أخلاقي وثقافي.
وقدّمت السلطية، ورقةً علميةً بعنوان:“التفكير التصميمي الرقمي كإطار تعليمي في تدريب مهارات العمل الاجتماعي – وفق نموذج النظرية الموحَّدة لتقبّل واستخدام التكنولوجيا المطوّر (UTAUT2)”.وتناولت الورقة البحثية الذي اعدتها السلطية والدكتورة وفاء بنت سعيد المعمرية رئيسة قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي كيفية دمج أدوات التفكير التصميمي الرقمي في مناهج تدريب طلبة العمل الاجتماعي، لتكون وسيلةً تعليميةً مبتكرة تُسهم في بناء مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلبة، وتعزّز قدراتهم على تحليل القضايا المجتمعية وصياغة حلول واقعية مستدامة.
واعتمد البحث على المنهج الكمي، مستخدمًا الانحدار اللوجستي الترتيبي لدراسة استجابات (71) طالبًا من طلبة التدريب الميداني في جامعة السلطان قابوس. وكشفت النتائج عن اتجاه إيجابي قوي لدى الطلبة نحو تبنّي التفكير التصميمي الرقمي في ممارساتهم المستقبلية، إذ أبدى أكثر من 70% منهم استعدادًا عاليًا لاستخدام هذا النهج في التدريب والعمل الاجتماعي.
وأظهرت نتائج الدراسة أن توقّع الأداء – أي قناعة الطلبة بقدرة التفكير التصميمي الرقمي على تحسين عملية التعلم والتطبيق العملي – كان العاملَ الأكثر تأثيرًا في نية التبنّي، تلاه التأثير الاجتماعي المتمثل في دعم الزملاء وأعضاء الهيئة التدريسية، ثم سهولة الاستخدام والظروف الميسّرة التي وفّرتها البيئة الأكاديمية. كما بيّنت النتائج أهمية العادة التعليمية في ترسيخ هذا النهج بين الطلبة، بينما كان تأثير الدافع الترفيهي محدودًا لكنه إيجابي، في حين لم يكن عامل التكلفة ذا أثرٍ يُذكر، مما يؤكد أن دافع التعلم والابتكار يفوق الاعتبارات المادية.
وتُبرز هذه النتائج أن التحول الرقمي في العمل الاجتماعي لم يعد خيارًا تكميليًا، بل ضرورةً أساسية لإعداد طلبة يمتلكون مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وقادرين على توظيف الأدوات الرقمية في تصميم حلول عملية ومستدامة لقضايا المجتمع.
كما تؤكد الورقة أن هذه التجربة البحثية تنطلق من الواقع التعليمي والمهني في سلطنة عُمان، وتنسجم مع رؤية جامعة السلطان قابوس في بناء نموذج وطني لخريجيها يجمع بين التميّز المهني والمسؤولية الإنسانية والابتكار الرقمي. فالتفكير التصميمي – كما أوضحت الدراسة – لا يغيّر طريقة التعلّم فحسب، بل يعيد تشكيل طريقة النظر إلى الإنسان والمشكلة والحل في آنٍ واحد، وهو ما يتقاطع مع سمات خريج الجامعة القادر على التفكير النقدي، وحل المشكلات بطرق إبداعية، والمبادرة في تطوير المجتمع.
Related
اختتمت مؤخرا أعمال أول مدرسة صيفية لأعضاء الهيئة الأكاديمية بمؤسسات التعليم العالي بسلطنة عُمان التي نظمت...
اقراْ المزيد
كتب/ عبدالله المسكريضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي الذي نظمته جامعة الشرقية، قدمت جماعة المسرح بجامعة ال...
اقراْ المزيد
ختتمت بطولة جامعة السلطان قابوس العاشرة لكرة القدم لموظفي المؤسسات 2024 تحت رعاية الدكتور ناصر بن مصبح الزيدي- ن...
اقراْ المزيد
تواصل الجامعة في تنفيذ برنامج اللغة العربية والثقافة العمانية، الذي يستمر حتى الثامن عشر من فبراير المقبل، وي...
اقراْ المزيد
نظم قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بالجامعة ندوة بعنوان "آفة المخدرات و...
اقراْ المزيد
اختُتمت فعاليات مسابقة شاعر الخليل في موسمها الخامس عشر، التي نظمتها جماعة الخليل للأدب بعمادة شؤون الطلبة في...
اقراْ المزيد