إن قراءة القصص للأطفال في البيت تمثل خبرة ممتعة ذات أثر إيجابي في نفس الطفل ونفس والديه، إذ أنها تعزز وتقوي العلاقة بينهم وتعلم الطفل حسن الاستماع والإنصات، كما تغرس فيه القيم والسلوكيات وتنمي قدرته على الخيال.
كل أسبوع سيحضر الطفل إلى البيت كتابين في حقيبة خاصة بمكتبة المركز، يستمتع باختيارهما بنفسه من ضمن مجموعة قصص مناسبة لعمره. هذه الكتب ليست كي يقرأها الطفل وإنما كي يقرأها له أحد والديه، لذا نوصي الأهل بأن يخصصوا لأطفالهم في كل ليلة مدة لا تتجاوز 15 دقيقة يقرأون لهم فيها القصتين العربية والانجليزية وذلك لمدة أسبوع كامل. قد يشعر الأم والأب بالملل من تكرار نفس القصة يوميا، لكن عليهما بالصبر لأن تكرار القصة يُكسِب الطفل مفردات جديدة، وينمي لديه القواعد اللغوية الصحيحة والقدرة على التحليل والفهم، كما أن الطفل يستمتع بالقصة أكثر يومًا بعد يوم.
أما أسلوب قراءة القصة فله تأثير كبير في نفس الطفل؛ فهو يحتاج إلى رؤية صور الكتاب أثناء القراءة، كما يحتاج إلى قراءة معبِّرة باستخدام لغة الجسد وتغيير نبرة الصوت لأن هذا كله يساعده على فهم القصة. ناقش القصة مع طفلك في اليومين الأخيرين قبل إعادتها إلى المكتبة.
اجعل وقت القراءة وقت مرح ومتعة لطفلك. معا نستطيع أن ننمي حب المطالعة في نفوس أطفالنا.